التكليف الحضاري
السؤال:
لماذا أعطى الله التكليف الحضاري للبشرية؟
الإجابة:
هناك، في بداية الكتاب المقدس، في التكوين الإصحاح 1، وقبل السقوط، يعطي الله تكليف مهم جدًا، أو مجموعة تعليمات مهمة جدًا –هي بالفعل منظور عالمي إن أمكننا القول- لآدم وحواء، وهي تعليمات بأن يأخذوا جمال الجنة ونظامها وسموها وينشروهم عبر العالم. وتتمركز القصة الكتابية حول السقوط والفشل في هذا الأمر، ثم إعادة هذا التكليف من خلال آدم الثاني وعروسه، الكنيسة ويسوع المسيح. وبالتالي، فالتكليف الحضاري، هذا التكليف المرتبط بالخليقة، هذا الأمر الأصلي من التكوين 1، هو قلب رسالة الكتاب المقدس فعليًا، وأقترح أنه فحوى الفداء حقًا. لقد دعا أحد اللاهوتيون الفداء الخليقة المُستعادة. وأظن أن هذه صورة جميلة. فهو فهم جميل وبسيط لفحوى الكتاب المقدس. لقد وصفت رسالة الكتاب المقدس كثيرًا بأن الله يسترد حكمه، أو مملكته، من السماء إلى الأرض، من الخليقة إلى الخليقة الجديدة. وهذا يتضمن هذان القطبان، هذان المحوران المعنيان بإحضار الله الواقع السماوي ليصبح واقع أرضي مكتمل بالتمام، وليعطي الإحساس الزمني أيضًا لعمل الله من الخليقة وللهدف النهائي للخليقة الجديدة. وفي قلب هذا توجد فكرة أن الله ينشر جماله، وسموه، أو لنستخدم لغة كتابية أكثر فنقول مجده، عبر الأرض كلها. وهذه هي دعوة البشر كلهم كأفراد كما البشرية المفدية في كنيسة الله.
Dr. Jonathan T. Pennington is Associate Professor of New Testament Interpretation at the Southern Baptist Theological Seminary.